أخبرتني عائدة :"و أنا أهرب من قريتي برفقة عائلتي خوفا من الاشتباكات التي أضحت قريبة منا فتحت خزانتي و اخذت قطعة صوفية تقيني برد الصحراء و أنا أتجه إلى مدينة حمص . عرفت فيما بعد أنني اصطحبت الشال الذي أحاكته لي جدتي يوم عرسي و بقي هذا الشال الدافئ اللطيف رفيقي كل العمر و نزح معي من مدينتي الصغيرة إلى حمص . لم أكن أعلم أن شال جدتي سيكون مثالاً احيك مثله و يؤمن لي شيئاً من دخل العائلة في أسوء أيام النزوح التي مرت علينا ,أحيك كل ثلاثة أيام شال و أخذ أجرته من مشروع لمة خير .